هذا هو حالنا بقلم حسين

تحذير:
لا أعلم لماذا أحيانا أتمنى أن أكون أعمى و أخرس و أصم
من الأشياء الكثيرة التي أشاهدها هذه الأيام
و لماذا أشعر أنني أحمل هموم الدنيا على عاتقي هل هو واجبي تجاه أهلي أم أنها نوع من الحشرية المقيتة
و لكن أنا مصمم أن أحشر نفسي في كل شئ أتلمسه لأنني أتوق من وراءه وجه الله و لا شئ غيره
هل من المعقول أن ترى رجلا في العقد السادس من عمره يناقش شابا في العقد الثاني من عمره و تسمع الشاب
يقول للرجل أنت متخلف و غير عصري
و المفاجأة أن يكون هذا الشاب هو ولده
( و قضى ربك ألا تعبدوا الا اياه و بالوالدين احسانا )
هل من المعقول أن ترى مجموعة من الشبان على كورنيش البحر يسيرون خلف مجموعة من الفتيات يلاحقوهن بكل صفاقة
و المفاجأة أنه حين وقت الصلاة تراهم في المسجد تراصوا ترحموا
( و لا تزر وازرة وزر أخرى )
هل من المعقول أن ترى فتيات محجبات يتمشين على كورنيش البحر و يضعن
جميع أنواع الماكياجات و يلبسن بنطلون الجينز و بلوزة قصيرة
و المفاجأة أن ترى والدهن وراءهن يمشي بخيلاء ينظر اليهن بنظرة اعتزاز و اعجاب
( و لا يبدين زينتهن الا لبعولتهن )
هل من المعقول أن تسمع بعض شبابنا يتكلمون مع بعضهم و لغة الكفر
قاسم مشترك بينهم
و المفاجأة أنه عندما يشتم أهلهم تراهم أصبحوا كالذئاب
هل من المعقول أن تصل بنا الأيام الى هذه المشاهدات
و المفاجأة أن نتقبلها بكل رحابة صدر و كأنها أصبحت من تراثنا و ديننا
( و تلك الأيام نداولها بين الناس )
هل من المعقول أن أرى أنا وحدي كل هذا و أتكلم عنه
و المفاجأة أنه تنطبق علي الأية الكريمة
( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه )